أين هدفك فى الحياة


لا شك ان فى الحياة صعوبات كثيرة ومطبات صناعية وطبيعية تواجه الانسان وتحدياته بل واحيانا تحطم آماله وطموحاته , ولكن فى كل مرة تنهض فيها هل تسأل نفسك هل مازالت آمالك وطموحاتك حية لم تمت وموجودة ولم تذوب كما ذاب نعال حذائك مع الزمن وأنت تسعى للوصول وهل انت أصبحت ممن يعيشون ليحققوا أهدافهم أم ممن يهدفون ليعيشوا , ممن يأكلون ليعيشون امن ممن يعيشون ليأكلون فلابد أن توجد لنفسك أهداف مهما كانت التحديات أو الظروف فإن لم تستطع فاعلم ان لا وجود لك وسط الناجحين الذين يصنعون الحياة والنجاح ولتذهب إلى كوكب النائمين فمن توقفت حياته عند خط معين واصبحت أيامه متشابهة ولا يفكر فى مستقبل قريب او بعيد فهو نائم عن الحياة.
يقول الله سبحانه وتعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ويقول  الله تعالى ايضا "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" وبعد صدق الله العظيم كل انسان فى هذا الوجود يريد ان يكون ناجحا ولكن اين العمل والاجتهاد إذا فعليك اولا ان تحدد هدفك وما تريد الوصول اليه سواء ان تكون متفوقا فى مكانك وناجحا او تحقيق شىء آخر ثانيا ان تعمل جاهد ليلا ونهارا وتتعب وتعرق فلا وجود للمتكاسلين والمتخاذلين اصحاب الأفواه المتحركة والأيدى الساكنة ثالثا أن تترك التحقيق لله وتتوكل عليه حق وكل التوكل وان تتقيه فى كل شىء فالأرزاق على الله.

نعم ثق بأن الوصول قريب وان الأهداف محققة بإذن الله ولما لا وانت أخذت بكل الأسباب ويكفيك التوكل على الله فحقا هو حسبك فتذكر كم مرة كنت فى محنة وخرجت منها بفضل الله وانظر إلى قصص المتفوقين والناجحين فى عصرنا هذا وفى العصور الماضية كيف حققوا مالم ينفعهم وحدهم بل كان ذالك نفعا لنا ايضا وكيف تخطوا التحديات والمحن والصعوبات التى واجهتهم وكيف كان ناتج تعبهم ومجهودهم تفوقا لامعا مازلا بريقه فى السماء الى يومنا هذا ويكفينا خير مثال وقدوة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكيف كافح وجاهد لرسالة أنارة الكون كله وقلوب العارفين بالله فقد حقق  صلى الله عليه وسلم هدف ذاق فى سبيله العذاب الكثير ولكن كان ناتج هذا الوصول الذى لا يسبقه ولن يسبقه ويشابهه وصول, فلا سبيل لليأس ولامفر من الوصول فالطريق سهل مادامت خطواتك منتظمة ومنظمة وعليك بالصبر مهما كان الطريق طويل لأنك حقا ستصل كما ان للكفاح والإجتهاد بريق فى القلب لا يختفى طوال المشوار لأنك دائما تشعر بالنجاح والتفوق حتى وان كنت لم تصل بعد كما انك تتعلم من اخطائك وتصحح مسارك وأخيرا لكل مجتهد نصيب فاعلم ان جذء من نصيبك يدخر لك فى الآخرة وهذا هو الجذاء الأعظم كما قال الله تعالى "ولأجر الأخرة خير للذين ءامنوا وكانوا يتقون" فانت ستربح فلا خسارة فى هذا السباق وأخيرا تذكر قصة سيدنا يوسف عليه السلام وكيف مكن الله له فى الارض وولاه عرش مصر وصدق قول الله تعالى "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين".            

                                                           
    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق